الأولوية في التوظيف بسوناطراك لشباب ورڤلة والجنوب

إحصاء 27 ألف منصب عمل مقابل 10 آلاف طلب فقط




ألزم، أمس، الوزير الأول، عبد المالك سلال، مسؤولي شركة سوناطراك على حل معادلة الشغل والبطالة في ولاية ورڤلة، والتي تسجل اختلالا بين طرفيها، ففي وقت تسجل فيه ولايات الوطن ارتفاعا في الطلب على الشغل مقابل نقص في المناصب، تحصي ولاية ورڤلة بحكم تمركز الشركات النفطية بحاسي مسعود فائضا في مناصب الشغل، مقارنة بحجم الطلب، إذ أكد منتخبون ولائيون أنه، خلال السنة الجارية، تم إحصاء 27 ألف منصب شغل مقابل 10 آلاف طلب فقط، إلا أن المحسوبية والشروط التعجيزية للشركات النفطية، حالت دون وصول مناصب الشغل لطالبيها، لتبقى البطالة بهذه الولاية عند عتبة 9,4 بالمئة، حسب أرقام وزارة العمل والتشغيل.

وتعهد سلال ـ خلال لقاء جمعه مع المسؤوليين المحليين وممثلي المجتمع المدني، على هامش الزيارة التي قادته بمعية سبعة وزراء، أمس، إلى ولاية ورڤلة ـ أن سوناطراك ستتكفل بتدليل صعوبات الالتحاق بفروعها ومشاريعها، كما ستتوسط لدى شركائها من شركات أجنبية لتوظيف الشباب، غير أنه وجه انتقادات لاذعة للقائمين على المشاريع التنموية قيد الإنجاز، معتبرا دينامكية ووتيرة المشاريع لا تعكس الأغلفة المالية المرصودة من قبل الحكومة ضمن البرامج المحلية والبرامج القطاعية، واستغرب الوزير الأول ترنح مشروع 4000 مسكن وعدم استكماله، مشيرا إلى أن عجز وسائل الإنجاز الوطنية سيجبرنا على الاستعانة بالهنود، وإذا تحتم الأمر قد نلجأ إليهم يوما.

سلال وخلال زيارته التقنية في شكلها، السياسية في مضمونها وأبعادها، حرص على الاستماع لانشغالات المنتخبين، وممثلي المجتمع المدني، وحتى الشباب، ليؤكد أن الجنوب الجزائري له الحق في التنمية كشمالها، والمساواة في مبدأ في تعامل الدولة مع المواطن، وأطلق سلال تطمينات أمام الجميع، مؤكدا أن الموارد المالية والاحتياطات النفطية للجزائر تجعلها في راحة من أمرها، بخصوص التنمية المحلية والتكفل بالساكنة، مؤكدا أن زيارته للولاية تفتيشية لمدى إنجاز البرامج الإنمائية.

من جانبه، تعهد وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو والد قابلية، بتعيين رؤوساء دوائر جدد من فئة الشباب قريبا، يتمتعون بكفاءات معتبرا الشباب خزانا ينبغي استغلاله بشكل جيد.

من جهة أخرى، وزير العمل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، وفي رده على الانشغالات المطروحة بخصوص الاختلالات الموجودة في سوق الشغل، واستمرار البطالة رغم مناصب الشغل المتوفرة، قدم تشخيصا مفصلا للوضع، وقال إن مخطط عمل الحكومة يرمي لاستحداث الشغل ومحاربة البطالة، وتعتبر الوكالة الوطنية للتشغيل وسيطا بين طالبي الشغل والشركات، خاصة النفطية المتمركزة بالولاية، معددا الأسباب الحقيقية لاستمرار مشكل البطالة، وربطها برفض المؤسسات البترولية تشغيل الشباب، بحجة أنهم غير مكونين.

وأكد الطيب لوح الذي طالب الحكومة باتخاذ قرار سياسي لتسوية المشكل، أن الشركات البترولية تضع شروطا تعجيزية للتهرب من تشغيل شباب المنطقة، مشيرا إلى ضرورة "مركزة" ما يسمى بالتوظيف، حتى توجه المناصب المتوفرة للبطالين خريجي الجامعات، وبخصوص مشكل المناولة، أوضح لوح أنه، بعدما تم تسوية المشكل وأغلق هذا الباب سنة 2004، عاد مجددا لاستنزاف شباب المنطقة، بسبب استغلال بعض بنود السجل التجاري لبعض المؤسسات العاملة في المنطقة، فيما طالب لوح بضورة إعادة بعث المعهد الوطني للبترول بحاسي مسعود، لإسقاط حجة الشركات النفطية