60 بالمائة من التسممات الغذائية تقع‮ في‮ ‬المطاعم الجامعية

بلغت نسبة التسممات الغذائية بالمطاعم الجامعية،‮ 06 ‬بالمائة من مجموع التسممات المسجلة‮ ‬في‮ ‬المطاعم الجماعية،‮ ‬باعتبار أن الظروف السيئة لحفظ الأغذية في‮ ‬الإقامات الجامعية هي‮ ‬سبب انتشار التسممات الذي‮ ‬يذهب ضحيتها سنويا مئات الطلبة‮.‬وقال الحاج الطاهر بولنوار رئيس اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين أن الإطعام الجامعي‮ ‬عادة ما تربطه الكثير من العلاقات المشبوهة بين الممولين ومسؤولي‮ ‬الجامعة فيما‮ ‬يتعلق بنوعية المواد الغذائية ومدى صلاحيتها،‮ ‬خاصة وأنها تفتقد إلى الرقابة الدورية،‮ ‬على الرغم من أن الطالب بحاجة إلى‮ ‬غذاء متوازن‮ ‬يضمن إمداد عقله وجسمه بالطاقة‮.‬وتعاني‮ ‬مطاعم الجامعات الجزائرية اليوم من عدة مشاكل من بينها مشكل الإطعام بسبب الحالة المزرية التي‮ ‬آلت إليها،‮ ‬حيث أنه لم‮ ‬يعد الطالب الجزائري‮ ‬يتناول وجبة صحية مغذية تحتوي‮ ‬على كل الفيتامينات اللازمة والضرورية للجسم،‮ ‬فهي‮ ‬تعاني‮ ‬من مشكل الإطعام‮ ‬غير الصحي‮ ‬والذي‮ ‬لا‮ ‬يستجيب لاحتياجات الطالب،‮ ‬فهل‮ ‬يعود السبب‮ ‬يا ترى إلى مشكل العدد الكبير للطلبة المتواجدين بالجامعات أم إلى نقص الرقابة من طرف السلطات المعنية بالأمر أم إلى الميزانية‮ ‬غير الكافية لتوفير وجبة متكاملة للطالب؟‮.‬كما‮ ‬يشتكي‮ ‬أزيد من مليون طالب ظروف الإطعام الجامعي‮ ‬التي‮ ‬لا تتناسب إطلاقا مع إطارات المستقبل،‮ ‬كونها أغذية باردة‮ ‬غالبا وتفتقر أساسا إلى الفيتامينات والحريرات التي‮ ‬من شأنها أن تضمن لهم الصمود ليوم كامل‮. ‬هذا وقد أكد العديد منهم لـ‮''‬النهار‮'' ‬أنهم لطالما رفعوا شكاوى على مستوى المصالح المختصة في‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬إلا أنهم لم‮ ‬يتلقوا أية إجابة آو إجراءات اتخذت لتحسين مستوى الإطعام الجامعي،‮ ‬فالإقامات الجامعية تهتم بالكمية على حساب النوعية في‮ ‬إطعام الطلبة،‮ ‬الذين لا‮ ‬يحق لهم انتقاد ما‮ ‬يأكلونه وكأن مسؤولي‮ ‬الخدمات الجامعية‮ ‬ينفقون عليهم من جيوبهم‮. ‬خاصة وأن معضم الطلبة المقيمين في‮ ‬الجامعة‮ ‬،قد قدموا من ولايات بعيدة وهم ليسو على دراية بحقوقهم البيداغوجية والاجتماعية‮ .‬ فقد أكد اغلب الطلبة لـ‮''‬النهار‮'' ‬أنهم‮ ‬يحوزون على فيديوهات وصور تعكس حجم المعاناة التي‮ ‬يعيشها الطالب سواء من جانب التسيير أو نوعية الطعام الذي‮ ‬كثيرا ما كان‮ ‬يتخلله حشرات وأشياء لا تمت بأي‮ ‬صلة مع الغذاء،‮ ‬ليصابوا على إثرها بدهشة لما‮ ‬يقدم لهم من وجبات لا تسمن ولا تغني‮ ‬من جوع ويفقدون شهية الأكل بمجرد النظر إلى محتوى الطبق ودون الحديث عن الذوق وبرودته،‮ ‬معلقين على وضعية المطاعم الجامعية أنها الأسوأ على الإطلاق،‮ ‬أين‮ ‬يضطر الطالب إلى البقاء دون أكل ليوم كامل‮.‬وفي‮ ‬سياق ذي‮ ‬صلة أكد‮ ''‬زبدي‮ ‬مصطفى‮''‬رئيس جمعية حماية المستهلك بالعاصمة في‮ ‬اتصال مع‮ ''‬النهار‮''‬،‮ ‬أن الجمعية تتلقى‮ ‬يوميا مكالمات عدة من شتى المناطق والتي‮ ‬تتحدث عن رداءة الطعام،‮ ‬لذا فإن الجمعية تقترح إنشاء لجان مختصة بمراقبة المطاعم متكونة من أخصائيين في‮ ‬المجال على‮ ‬غرار البياطرة،‮ ‬الدكاترة وممثلين عن مديرية التجارة وجمعيات حماية المستهلك والطلبة حتى‮ ‬يتم ضمان‮ ‬غذاء صحي‮ ‬ومتكامل للطالب‮. ‬

تسمّم ‮4 ‬طلبة وعامل بإقامة جامعية في‮ ‬عين تموشنت

شهدت أمس،‮ ‬مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى أحمد مدغري‮ ‬بعين تموشنت،‮ ‬توافد ‮٤‬طلبة جامعيين تتراوح أعمارهم ما بين ‮81‬،‮91 ‬،‮ 12 ‬،‮ 22 ‬سنة،‮ ‬إضافة إلى عامل بالإقامة الجامعية في‮ ‬عين تموشنت،‮ ‬وهذا بعدما تعرّض هؤلاء لتسمّم‮ ‬غذائي‮ ‬نتيجة تناولهم لياغورت منتهي‮ ‬الصلاحية،‮ ‬وذلك بمطعم الإقامة الجامعية،‮ ‬حيث تم نقلهم‭ ‬على جناح السرعة إلى ذات المصلحة‭ ‬من أجل تلقي‮ ‬العلاج،‮ ‬وقد تم فتح تحقيق من طرف‭ ‬مصالح الأمن حول أسباب هذا التسمّم الغذائي‮ ‬الجماعي‮. ‬